المتابعون

السبت، أبريل 02، 2005

ابن أبيه ( قصة) حاجة كده على ما قسم

انه إبن ابيه ... أعرفه اكثر من نفسي .... تربية يدي بعد ما توفت أمه وهو في السادسة من عمره ...يدمن جدا التحدي ولا يحب أن يخسر في أي معركة يدخلها وخاصة لو كانت أمامي أنا أبيه لا اعرف لماذا؟!قد تتخيل لبرهة أنها كراهية...لا لا انتظر...
انه حب غريب من تجاهه لي يريد أن يثبت لي أنني أنجبت رجلاً يستطيع الاعتماد علية ويفعل أي شئ مثل أبيه تماما..أتذكر أني سألته مرة وهو صغير من هو الكاتب المصري الذي حصل علي نوبل فلم يعرففلم تمر الليلة إلا وكان يعرف جميع من اخذ نوبلواحرجني بسؤال من فاز باخر نوبل للآداب في القرن العشرين؟فلم اعرف ..وتركني وكانه فاز عليوفي يوم اخر وجدني انتظر صديقا لي و علي الطاولة رقعة الشطرنج ولكنه لم يأتي فدخل بصينية الشاي ساخراًالشاي دا من نصيبيفرددت عليه بلهجة تحدي لا يفهمها سواناودور الشطرنج دا من نصيبي بالانسحاب وخصوصا ان مفيش لعيبة هنا...ففهم ما أقصدولم تمر ثلاثة شهور الا ووجدته يضع رقعة الشطرنج علي الطاولةوينظر لي بتحديتلاعبني يابو الكباتن...فنظرت له ولم ارد ان اجرحه وخصوصا انه حساس جدا لو رفض له احد طلب ولو صغيرهو يعلم اني سافوز علية في كم نقلةولكن يبدو ان ذلك صعبصحيح لست محترف شطرنج ولكن مستواي معقول بحيث لا يهزمني احدهم بسهولة فما بالك بمبتدئ.. وخاصة اني اعتبر نفسي امهر من يستخدم الحصانين في الشطرنجوقد قرات اسرار تحركهم في احدي الكتب القديمة ودونتها في مذكراتي لكي لا انسيوهم صراحة سر فوزي علي اقراني في تلك اللعبةولكن ما هذاالولد الشيطان قايض الحصانين بالفيلين.... من اخبرة بتلك اللعبة ...وكمان الدور طال عما توقعت ... يبدو من تحركاته انه مبتدئ فالثقة الكافية لا تظهر في تنقلاته ولو كانت صحيحة ولكنه ذكي حقا وحريص إلي أقصي حد علي قطعه.. أحاول أن استفزه بالكلام وافتح معه مواضيع ولكنه يركز جدا ...يبدو أن هذه الحيل صارت لا تجدي كالأول...كنت استخدم تلك الطريقة غير الشريفة لكي اخرج الآخرين عن كامل تركيزهم.. أما مع هذا الشقي فيبدوا إني فقدت تلك الميزة ... ولكن...كش مات ...
وأنا أتجنب النظر لعينيه ... ولكن وجدته يصرخ ويضحك... يبدو انك فقدت لياقتك الشطرنجية... انه تعادل الملك لم يمت.... بل مخنوق فقط....حقا... كيف اضعت تلك الفرصة .... المفروض تحتسب لي فوز انظر تلك اول مره له مقابل اكثر من 30 سنة خبرةوانهينا الليلة ... بالضحك كما لم ننها من قبل وتوعدني بانه سيتسيد مملكة الشطرنج في هذا البيت وأنا أشجعه ....فهو من الممكن ان يتستيدها في العالم كله...ودخلت فوجدته نائم وبيده كشكول...آآآه إنها مذكراتي.... بهذا استطاع أن يهزمني... حفظ كل ما في المذكرات....فطبعت قبلة على جبينه وخرجت

ليست هناك تعليقات: