المتابعون

السبت، أبريل 23، 2005

المبرراتية

أول ما تسمع كلمة المبرراتية سيتجه ذهنك عفوياً إلي شيء مقرف ... ومع اني هنا لا أقصد هذا الشيء ولكنه أيضاً يتصف معه في نفس الإحساس ...بالقرف.. الاحساس الأول انتابك وتعلم أنه يخرج طبيعياً من كل انسان .. ولكن الشعور الثاني تعلم كل اليقين أن فاعله لم ينل لقب المبرراتي الكبير دون تقديم فروض الولاء والطاعة والنفاق الأعمي لمن يخشاه ويهابه ..
المبرراتية في مصر أكثر من الهم على القلب ولكنهم ينقسمون إلي نوعان ..
النوع الأول مبرراتي تقرأ له وتضحك عليه لأنه يكتب تبرراته بكل صدق وحماس وكأنها حقيقية وتشعر بأنه يقصد بلد يسمى مصر ولكن في كوكب آخر ... ولكنه كوكب مزدهر ومليء بالإنجازات ...وهذا النوع ما أن تنهي قراءته حتى تخرج ما قرأته من عقلك عن طريق أنفك (مش قلتلك فيه علاقة جامدة) وأحياناً من بطنك ... ولكنه في النهاية يصلح كفقرة كوميدية ..
أما النوع الثاني فهو نوع جامد جداً كنت تكن له الاحترام لأنه مثقف وواعي بما كان يكتب ويحمل هموم وطنه فوق كتفه ... ولكنه لأسف انتقل إلي الجانب المبرراتي بكل علمه وثقله ولكن دون أن يستخدم عقله (ممكن يستخدم أنفه) .... هو في البداية والنهاية له وجهة نظر ويستحق منا أن نناقشه ولكنه في نفس البداية والنهاية لن يحيد عنها فتلك هي مهنته أن يبرر للنظام ولكن بأسلوب علمي شويه (يعني يبرر باستخدام الكمبيوتر)ر)..

وفي الحلقات القادمة سأستعرض معكم بعض من هؤلاء المبرراتية بنوعيهما ... وأرجو من يقرأ إن كان عنده واحد مبرراتي يرسل لي تعليق عليه ....

ليست هناك تعليقات: