سقط عدد من رموز المعارضة المصرية في المرحلة الأولى من الانتخابات , ليقضوا على إحساس ضعيف بالتغيير
لماذا إحساس ؟ لأن هناك دوماً أمل ولو كان نقطة وسط بحر من الظلمات
و لماذا ضعيف ؟.. ضعيف مما أراه من هذا النظام , فلم يحدث وأن رأينا دلالة واحدةعلى الرغبة في التغيير أو الإصلاح للأفضل , نفس الرموز القديمة عادت لتطل علينا بقبح وجهها القمئ (الشاذلي ووالي وغالي وعز وسليمان وسرور وآمال والشريف وعزمي)عادت لتؤكد لنا أنهم للأبد سيتربعون على قلوبنا التي أماتها اليأس والإحباط والملل
وأكثر ما أحزني هما النورين أيمن نور وفخري عبد النور , الثاني فمع أنني لست وفدي الهوى ولكني أعرف أنه شخصية محترمة يخدم وطنه بدون تحيز وبحب وإخلاص
أما الثاني فرغم عدم اتفاقي مع أسلوبه الزاعق وتكنيكه الصادم إلا أنني كنت أتمنى نجاحه فأنا أعرف أيمن نور منذ وعيت سياسة وأعرف مدى شغبه وقوة إرادته وأنه بالفعل شوكة في حلق النظام وأنه يستطيع أن يقف في وجه نظام كهذا لا يصلح معه غير أسلوب الصدمة والرعب كنت أتمنى نجاح أيمن نور لأنه رمز لشريحة كبيرة تمثل التغيير ويعبر عن كثير من الشباب الذين نسيتهم الحكومة التي اكتفت بشاب مصر الوحيد جمال مبارك ولكن لا أعتقد أن المشكلة في نور قدر إعتقادي أنها في النظام نفسه
فقد استطاع أن يجعل هذاالشعب يباع ويشترى وبما أن أيمن نور لم ينجح فأقترح عليه أن يبدأ من جديد أولا يستقيل إستقالة حقيقة من رئاسة حزبه ومن ثم يجمع شمل الحزب التي تفرق أعضاءه بين الأمم , ويدعه من صلابة رأسه ومن تصوره أنه يستطيع أن يحارب الجميع وأخيراً إلى المدعو أيمن نور لا تشرب دواء العناد فالدواء به سم قاتل
وفي نهاية الهامش لم لم أتعجب كثيراً لموقف الحكومة من ترك أمين مبارك ابن عم الرئيس يسقط في الانتخابات وتمسكت بآمال عثمان حتى النهاية فهي لم تتركها تسقط في المساء بل جعلتها إعادة بعد فترة ثم نجاح بدون ملحق في الصباح
وفي إعتقادي أن ذلك أن الحكومة تركت أمين مبارك يسقط لتقول أن الرئيس لا يهمه قريب ولا بعيد وأن مصلحة البلد أحسن ألف مرة من مصلحة الأقارب وقد يكون لأن أمين مبارك قد ينافس جمال مبارك يوماً ما على زعامة العيلة
أما عدم ترك الحكومة لآمال تسقط ولا حتى بملحق فهذا لرغبة الحكومة في عدم تقويض دعئام النظام وعدم السماح لأحد في سحب عامود من عواميده
هناك تعليق واحد:
عن نفسي مزعلتش على أيمن نور
إرسال تعليق