بعد أن صليت الفجر ... وذهب للبيت لكي أستعد للذهاب للعمل .. كان من الواضح أنه ليس لي رغبة في الذهاب إلي العمل اليوم وكان النوم يغلبني ولكن لدغة خصم بعض الجنيهات من المرتب كانت أقوى من شهوتي للنوم ... فقررت أن اختار حلاً وسطاً بأن أنام قليلاً حتى يأتي موعد العمل ... ووضعت رأسي على السرير .... وعندما قمت من نومي وجدت الشارع خالياً فتعجبت أشد العجب ... الساعة الثامنة إلا ربع ... موعد الخروج العظيم للطلاب والموظفين .... وتعجبت أكثر لدرجة أني تخيلت أن اليوم الجمعة .... فلم أجد غير متسول بسيط يجلس في جانب الطريق فأعطيته قبل أن يسألني على غير العادة!! ثم سألته أنا "هوا في إيه النهارده؟!" وقبل أن يرد وجدته يرد لي مالي ويقول أن "اليوم مفيش شغل " فتعجبت أشد العجب .... لماذا ؟؟... " هل اليوم عيد ميلاد السيد الكبير " فوجدت الرجل ينظر لي ويقول "احنا هنهز يابيه ... البلد كلها قررت متنزلش الشغل "
" طب ليه أفهم .. اضراب يعني !! "
" أيوا حاجة زي كده .. الناس كلها مش عاجبها حال البلد .... فقرروا أنهم مينزلوش الشغل النهاردة .... معترضين على الغلاء والكتة اللي هما حاسين بيها"
" اضراب يعني !! "
" الله ينور عليك ... هو الاضراب ده "
فقلت في نفسي أنا لن أصدق هذا العجوز الهرم وقررت أن أكمل مسيرتي إلي العمل مشياً وبالفعل لم أجد أي أحد في الشارع ... وكل المحلات خاوية على عروشها ... ولم يأت أحد من زملائي في العمل " دا باينه بجد "
فدخلت حجرة المدير فلم أجده .... ففتحت التلفاز فوجدت آيات من الذكر الحكيم على القناة الرئيسة وأيضاً الثانية ... فذهبت لقناة إخبارية عربية فوجدت مراسل القناة من القاهرة يتحدث ويقول ويصور شوراع القاهرة الخالية ..... أنها حالة عصيان مدني ! ... وقال المراسل بالحرف " الشعب خلاص زهق " ... فأحسست بخجل في نفسي وخشيت أن يدري أحد أني أتيت إلي هنا فغادرت مسرعاً إلي بيتي .... وفتحت التلفاز لعلي أجد جديد ... فوجدت أن قناتنا الرئيسية تعلن أن سبب خلو الشوارع من الناس هو إشاعة خبيثة أطلقها تنظيم القاعدة لكي يثير الفوضى والبلبلة في الوطن .... وقد قرر الحاكم بأمره أن يخرج جميع الموظفين إلي أعمالهم حالاً وأن أي شخص سيتخلف اليوم فيعتبر نفسه خارج عن القانون ويكون مشترك في محاولة زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن .... وسيحاكم بتهمة الخيانة العظمي ... وخرج بيان من مكتب الحاكم بأمره يدعو الشعب إلي مزاولة عمله وأن يكمل حياته كما كانت وأن لا يستمع إلي دعاوى الخونة الذين يريدون إنهاك وسرقة وخراب هذا الوطن ... ولا يريدون للإصلاح أن يستمر ولا للتطوير أن يحل بهذا البلد .... ثم أعيد مرة أخري البيان الأول بضرورة خروج الجميع ..... ووسط كل هذا وجدت من يمسك في بشدة "" قوووم ميعاد الشغل " فقمت مندهشا وقلت " خير ان شاء الله ... ياه دا كان حتت حلم " ثم أسرعت وارتديت ملابسي بسرعة شديدة وجريت وراء الأتوبيس لألحق بالعمل .... ثم وأنا أتسلق باب الأتوبيس رأيت شيئا غريبا ... رأيت الرجل المتسول الذي رأيته في الحلم يجري بسرعه نحو المكان الذي يجلس فيه ويقول بصوت مرتفع
" طب ليه أفهم .. اضراب يعني !! "
" أيوا حاجة زي كده .. الناس كلها مش عاجبها حال البلد .... فقرروا أنهم مينزلوش الشغل النهاردة .... معترضين على الغلاء والكتة اللي هما حاسين بيها"
" اضراب يعني !! "
" الله ينور عليك ... هو الاضراب ده "
فقلت في نفسي أنا لن أصدق هذا العجوز الهرم وقررت أن أكمل مسيرتي إلي العمل مشياً وبالفعل لم أجد أي أحد في الشارع ... وكل المحلات خاوية على عروشها ... ولم يأت أحد من زملائي في العمل " دا باينه بجد "
فدخلت حجرة المدير فلم أجده .... ففتحت التلفاز فوجدت آيات من الذكر الحكيم على القناة الرئيسة وأيضاً الثانية ... فذهبت لقناة إخبارية عربية فوجدت مراسل القناة من القاهرة يتحدث ويقول ويصور شوراع القاهرة الخالية ..... أنها حالة عصيان مدني ! ... وقال المراسل بالحرف " الشعب خلاص زهق " ... فأحسست بخجل في نفسي وخشيت أن يدري أحد أني أتيت إلي هنا فغادرت مسرعاً إلي بيتي .... وفتحت التلفاز لعلي أجد جديد ... فوجدت أن قناتنا الرئيسية تعلن أن سبب خلو الشوارع من الناس هو إشاعة خبيثة أطلقها تنظيم القاعدة لكي يثير الفوضى والبلبلة في الوطن .... وقد قرر الحاكم بأمره أن يخرج جميع الموظفين إلي أعمالهم حالاً وأن أي شخص سيتخلف اليوم فيعتبر نفسه خارج عن القانون ويكون مشترك في محاولة زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن .... وسيحاكم بتهمة الخيانة العظمي ... وخرج بيان من مكتب الحاكم بأمره يدعو الشعب إلي مزاولة عمله وأن يكمل حياته كما كانت وأن لا يستمع إلي دعاوى الخونة الذين يريدون إنهاك وسرقة وخراب هذا الوطن ... ولا يريدون للإصلاح أن يستمر ولا للتطوير أن يحل بهذا البلد .... ثم أعيد مرة أخري البيان الأول بضرورة خروج الجميع ..... ووسط كل هذا وجدت من يمسك في بشدة "" قوووم ميعاد الشغل " فقمت مندهشا وقلت " خير ان شاء الله ... ياه دا كان حتت حلم " ثم أسرعت وارتديت ملابسي بسرعة شديدة وجريت وراء الأتوبيس لألحق بالعمل .... ثم وأنا أتسلق باب الأتوبيس رأيت شيئا غريبا ... رأيت الرجل المتسول الذي رأيته في الحلم يجري بسرعه نحو المكان الذي يجلس فيه ويقول بصوت مرتفع
" حسنة يا بيه حسنة يا هانم ... يعيش الوطن يعيش النظام " ه
هناك 3 تعليقات:
علشان تبطل تاكل قبل ما تنام على طول
:P
فعلا حلم جمييييل
متهيألي رد فعل القناة الرسمية كان هيبقى كده
هذا وقد أكد مصدر مسئول أن جميع العاملين ذهبوا إلى أعمالهم
وأن من تخلف عن العمل اليوم هم القلة القليلة المندسة التي تريد تأخر هذا البلد وقد تم صدور الأوامر من وزير الداخلية للتعامل مع تلك القلة
إرسال تعليق