المتابعون

الأربعاء، فبراير 08، 2006

شوية نرفزة

لم أغضب ولم أفكر في الخروج في مظاهرات عندما سبت الصحيفة الدنمركية النبي صلى الله عليه وسلم, ليس لأنني لا أحب رسول الله, بل لأنني غاضب طيلة الوقت لأجله ولأجلنا..فليس اليوم فقط يسب رسول الله وليست الدنمارك فقط تتعرض بالقول لسيد خلق ولد آدم, فالولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وأغلب دول العالم فعلن ويفعلن منذ وقت طويل ونحن لا نبالي, وزادت دهشتي لأننا فقط اتخذنا موقف عند حدث الدنمارك أكانت الصدفة أم لأنها دولة صغيرة وما ذكرت من الدول كنا لا نقدر عليها..
لم أغضب لأن رسول الله علمني التسامح في وجه من لا يفهم ولا يعي فحين آذى الكفار في مكة حبيبي رسول الله فلم يقل غير "اللهم اغفر قومي فإنهم لا يعلمون"... وحين كسرت أسنانه في أحد قال " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"...وحين دخل لمكة وظن الجميع أنه الانتقام فلم يكن غير "اذهبوا فأنتم الطلقاء"..رحمة وحب وتسامح تعلمانها من سيدي رسول الله فلهذا لم أغضب حين سمعت ما سمعت ورأيت ما رأيت, وبالعكس قد اندهشت عندما عرفت أن البعض أحرق قنصلية هنا أو سفارة هناك وأن الآخرين أرادوا قتل دنماركي ما, فالغضب الحقيقي لم يكن لهؤلاء وإنما كان لي ولنا..ه
فإن كان رد الفعل على ما فعل الآخرين شيء يحسب لنا فيجب أن نتحرك وفق ديننا نحن ووفق أخلاقياتنا نحن,ووفق تعاليم نبينا نحن...ه
ولكن المشكلة أننا لا نعرف كيف نتحرك ووغن تحركنا فنحن لا نتحرك غير في الوقت المتأخر, فمنذ عهود والآخرين يسبون ويهينون مقدساتنا ونحن السبب لسببين
الأول- حين بدأوا الخطأ فينا وفي مقدساتنا لم نرد عليهم رد قوي يلزمهم حدود الأدب والاحترام, بالعكس حين وجدونا غير مبالين زادوا فيما يفعلون
أما السبب الثاني- ففينا نحن فحين وجدوا أمةً تقول أن دينها الإسلام وأنهم يقتلون وينحرون الآخرين باسمه, وأنهم ينتهكون حرمات بعضهم البعض تحت رايته, وأن أناس منهم يستبدون على قومهم, وأن دينهم لا يردعهم لا في قتل ولا سرقة ولا محرمات يرتكبونها, وحين وجدوا وأننا تحت راية هذا الدين أمة ضعيفة مفتتة منقسمة على بعضها البعض؛ وصلت لهم منا رسالة خاطئة عن هذا الدين مفادها أنه دين إرهاب ودين بغض ودين عداوة ودين يفشل من اتبعوه تحت رايته ويتأخرون ولا يتقدمون ويهدمون ولا يبنون؛ هكذا وصلت لهم الرسالة وهكذا تحركوا تجاهنا.
وصلت لهم الرسالة خطأ حينما فهمنا ديننا خطأ, وحينما طبقناه خطأ أو بالأحرى لم نطبق صحيحه, لم نفهم من ديننا معاني الرحمة الطيبة ولا مفاهيم العدالة الرائعة ولا أساليب الشورى الغائبة ولم نعرف عن ديننا الإخاء ولا إتباع حلاله ولا ترك حرامه ولا تنفيذ أوامره, ولو عرفنا نحن ديننا حق المعرفة لعرفة كل الآخرين حق المعرفة لأنه وببساطه سيظهر هذا الفهم على عقولنا وشعوبنا وأمتنا وحينها ستصل لهم الرسالة صحيحة, وسيعرفون من هو النبي عن حق وما هو الإسلام بحق.
هاتين كانا السببين الرئيسيين في رأيي أما العلاج الحق في نقطتين اثنتين
الأولى- الرد عليهم وعدم ترك حقنا في رسول الله ولكن رد بما يمليه علينا الدين وإن تفهموا وعادوا عن ذنبهم وليكن كما تقول الآية[............ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ] المائدة 95 ولتكن الطرق الدبلوماسية والاقتصادية هي وسائلنا المتاحة فلنستخدمها, ولا ننسى أن الله قال في محكم تنزيله [وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ] الأنعام 108
الثانية- علاج أنفسنا ومعرفة ديننا الحنيف حقيقة وفهم وتطبيق غاياته
أما دون هذا فما همنا في أن يسبونا كل يوم إن نحن أصررنا على ما نحن فيه, فلا تكن غضبة عليهم بل تكن غضبة فينا نصلح بها شئوننا فنحاسب أنفسنا بالداخل ونحاسب من حاد بنا عن الطريق فنحن نحتاج "نرفزة" على الظلمة في بلادنا.

هناك 6 تعليقات:

Ahmed Shokeir يقول...

مافيش شك إن ردود الافعال كان فيها بعض الاخطاء من إحتلال مقر الإتحاد الأوربي بغزة والهجوم على السفارات في سوريا ولبنان وإيران وإندونسيا
بس مافيش شك إن ردة الفعل المرة دي قوية لدرجة إنها أجبرت العالم كله على مراجعة هذه القضية والتي كانت محسومة لديهم مبكرا عندما إمتنع رئيس الوزراء الدنماركي عن مقابلة سفراء بعض الدول الإسلامية عقب النشر لإبلاغه إعتراضهم على النشر وأعاد هو طلب مقابلة السفراء لتوضيح الامر لهم
وهكذا أعاد العالم كله النظر فى الموضوع بطريقة مختلفة بعد الهبة العالمية الرافضة للإساءة للمصطفى الحبيب

غير معرف يقول...

حاجة من اتنين يا حائر
يأما انت عاوزنا نكون أرانب
وناخد على قفانا والسلام
وان كان كده فياريت ماعدش تعترض على الحكومة و عفا الله على ماسلف و روح عرفهم خطأهم
وطبعا الدنمارك وجميع الدول الاوربيه هتسيبك تعرف شعبهم ها ؟
كل الحصل ده علشان نعرف البشر دى ان فى حاجة غلط حصلت
وان كان الكلام ده حصل مع الدنمارك واحنا اكلمنا
ده لانهم اشتغلوا على المكشوف
كانوا زمان بيشتغلوا زمان فى الخفاء


او انك يا حائر متخصص فسرد الاحداث
والتاريخ فقط
بأمانة انت زعلتنى من الكلام ده وماكنتش متوقع ده منك

والرسول كان مسئول عن قراره فى العفو او عدم العفو
وان كان عفى ده لانه كان عنده هدف اكبر
اللى هو نشر الاسلام
ماهو الرسول اللى عفى طلع جيش علشان مسلم اتقتل
الرسول ماكنش عاوز ينتقم لنفسه
يا حائر انت لازم تراجع نفسك
احنا موش ارانب بس برده مابنحبش الدم
العالم دى لازم تعرف رسالة ياريت تقراء البوست بتاعى الاخير

غير معرف يقول...

على فكرة يا حائر انا موش مع حرق القنصلية او الهجوم على السفارات
بس المقاطعة و المظاهرات ده شىء اساسى

ياريت تزور اللنك ده
http://thestudyofrevenge.blogspot.com
وشوف التسامح ينفع ولا لاء

حائر في دنيا الله يقول...


شوف ياإسلام

إنت عارف الموضوع السابق اللي انت علقت عليه وهو (شكرا للفساد) كان موجز تعليقك إن محدش أدى حل واحد

وفي الموضوع دا لما حبيت اتكلم نظرت للموضوع على بعضه ومن غير غضب لأن بالتأكيد الغضب لا يجعلنا ننظر للموضوع نظرة صحيحة أو متزنة
وأنا تخليت عن غضبي لسبب بسيط هو أنني غاضب بالفعل طوال الوقت ومليت من الغضب لمجرد الغضب

وبصراحة أنا مفهمتش سبب زعلك أوي لأني بالفعل حطيت سببين للمشكة وحلين لها
وبالنص دا السبب الأول اللي ذكرته للمشكلة واللي بيحصل لنا
>>>>>
>الأول- حين بدأوا الخطأ فينا وفي مقدساتنا لم نرد عليهم رد قوي يلزمهم حدود الأدب والاحترام, بالعكس حين وجدونا غير مبالين زادوا فيما يفعلون
<<<<

أما العلاج فقلت وبالنص أيضاً
>>>>>
الأولى- الرد عليهم وعدم ترك حقنا في رسول الله ولكن رد بما يمليه علينا الدين وإن تفهموا وعادوا عن ذنبهم وليكن كما تقول الآية[............ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ] المائدة 95 ولتكن الطرق الدبلوماسية والاقتصادية هي وسائلنا المتاحة فلنستخدمها, ولا ننسى أن الله قال في محكم تنزيله [وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ] الأنعام 108
الثانية- علاج أنفسنا ومعرفة ديننا الحنيف حقيقة وفهم وتطبيق غاياته
<<<<

إذن خلاصة ما أردت قوله هو أن العفو عند المقدرة هي سمة أساسة من أساسيات ديننا الحنيف وأنه عندما نريد أن نرد على من أخطأ لنا ولنبينا فلنعرف سبب كل المشكلة ولنبدأ الرد
بأخلاقنا نحن لا أخلاقهم
بأسلوبنا نحن لا هم
بتعاليم ديننا نحن لا هم
وأنه حين نحن تخلينا عن حقنا وعن ديننا بدأو هم في التهجم والتجرأ علينا إذن الخطأ مننا نحن قبل أن يكون منهم هم

يا صديقي أنت لا ترد على الغوغاء بغوغائية وإلا صارت حرب غوغاء لا حرب قيم

غير معرف يقول...

اولا يا حائر اتقدم لك بأعتذارى عن العصبية فى الرد الاول
حكاية العفو دى لما يكون واحد اساء ليك شخصيا
اما وان الاساء فى حق رسول الله يبقى حقه لازم يجى
المظاهرات موش غوغانية
تقديم احتجاجات
او رفع قضية
المقاطعة
لازم العالم دى تعرف ان فى حاجة عغلط حصلت
اما وانهم سبونا ده لانهم ناس علمانيين
الرسل بالنسبة ليهم شخصيات تاريخية
وبيعتبروا ان من حقهم عمل اللى هم عاوزنهم
ومن امتى و احنا بنسكت على الاساءة
قبل البدء فى تعريف رسول الله
لازم يعرفوا ان فى حاجة غلط حصلت
علشان يحترموك ويسمعوا

المناظر فى البلوجات الاجنبية صعبة على الواحد

و انا موش قادر اتخيل انك معتقد ان المظاهرات غوغانية

على العموم اتمنى تكون وجهو نظرى وصلت وتقبل اعتذارى على العصبية فى الرد اللى فات

حائر في دنيا الله يقول...

تصدق إنت زعلتني بجد
هوا فيه اعتذار أو حتى زعل بين الأصحاب
ولا احنا مش أصحاب

ثانياً
بص يعم اسلام
انت وجهة نظرك متختلفش كتير عن وجهة نظري بس ممكن الاختلاف في الوسيلة مش المضمون ولا الهدف
أما حكاية اني بعتبر المظاهرات غوغائي
فأنا معرفش إنت فهتمها على أي أساس
===

فأنا بالفعل مقلتش كده خالص
لأن المظاهرات طالما بنعملها بطريقة متحضرة على الأقل لا فيها شتيمة ولا تكسير ولا حرق استحالة اقول عليها غوغائية
انما الغوغائية تبقى أحيانا برضة في الكتابة وبين السطور
وحتى في الرسوم ..زي الرسوم المسيئة للنبي الكريم