المتابعون
الاثنين، ديسمبر 19، 2005
حزن في عيون طفل
لماذا هذا الحزن في عيونك يا صغيري ؟ .... لماذا تحمل بين ضلوعك كل هذا الحزن الدفين وكأنك لست طفل حديث العهد بهذه الدينا ... كأنك تعيش بها منذ آلاف السنين .... ترى عنفها وتشعر بقسوتها وتسمع عن غدرها وتتألم من ظلمها .... وجهك الجميل يقول أنك لست مصري مثلي ولكنك حزنك العميق يقول أنك أنا ... وحزنك حزني .... وهمك همي ....
فلماذا ؟.... هل أنجبتك دولة وألقتك على قارعة الطريق بعد أن علمتك عشرون عاماً ... هل قلت يوماً لا فلم يكن جزاؤك غير ضربة بالعصا على وجهك أو قبضة باليد على ظهرك أو أيام في المعتقل وحدك ..... هل تخرجت يوماً أول دفعتك فلم يعينوك معيداً لأن الثاني هو حفيد العميد ....هل رفضوا تعيين أخيك لأن له ملف أمني فيه أنه قال لا ذات يوم ... أم أنك حزين على والدتك المنقبة والتي يعاملونها بقسوة في العمل ..... صغيري... عيناك الجمليتان البريئتان لا تستحقان هذا الحزن .... ثق أن يوماً سيأتي ستضحك من قلبك... عندما تجد نفسك واقفاً في قلب ميدان الحرية وتتسم من نسيمها الرائع وستضحك عليهم حينها , على من ظنوا أنهم سيدومون لنا وسيظلون فوق رؤوسنا , لا يفهمون حقائق التاريخ ولا بديهياته التي لا تنصف جاني ولا ترضى بقاتل ولا تديم لظالم ظلمه ..لا يدوم سوى وجهه الكريم , وبعده الحق على الجميع يظل يسير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
تسلم ومشكوووووووووووووووووووووووور على المشاركة القيمة والعرض الاكثر من رائع
وفقنا الله لما فية الخير
مع خالص تحياتى
موقع عندك صبابااا حلو كثير
وفي النجاح في كل شي
انا شب من فلسطين
إرسال تعليق