المتابعون

الأحد، أغسطس 27، 2017

نظرة لـ هروبي إلى الحرية.




عندما تقرأ كتاب : هروبي إلى الحرية لـِ علي عزت بيجوفيتش ، يصلك شعور السجين المليء بالتساؤل و في الوقت نفسه أيضاً تبدأ بمعرفة الحرية الصحيحة التي تختلف كُلياً عن الحرية التي تظن نفسكَ أنكَ تعيشها و كأنك بسجن الحياة بشكلٍ مرسومٍ و دقيق في كيفية التحكم بطريقة عيشك.
يضع بيجوفيتش في كتابه هذا عبارات غير مترابطة في مواضيع مختلفة تأخذك إلى نتاج فكري و حس فلسفي مباشر في لحظة وغير مباشر في لحظة أخرى.
أجزم أنني بعد هذا الكتاب أنجزت شيئاً في نفسي، فـَبعض الكتب أحياناً تشعرك بأنك وصلت إلى حقيقة تواجه بها سجنك الداخلي وأعتقد أنني وصلت.
اقتباسات من الكتاب
هروبي إلى الحرية (كتاب) كانت تلك الأيام ينتظرني فيها ما يقارب ثلاثة عشر عاماً من السجن، وعندما كان الموت هو الأمل الوحيد أخفيت هذا الأمل بداخلي
مثل سر كبير لا يعرفه أحد غيري ولا يستطيعون هم تجريدي منه فإن هروبي العاطفي كان في تلك الرسائل لست متأكداً بأن أولادي يعرفون أو انهم سيعرفون يوماً ما ماذا عنت تلك الرسائل بالنسبة لي، كنت أشعر في اللحظات التي أقرأها فيها ، إنني لست أنسانا حراً وحسب، وإنما أنسانا أهداه الله كل خيرات هذه الدنيا

لاتوجد خسارة لا يكون الشعب الخاسر مسؤولا عنها! ولا يوجد في مزبلة التاريخ أبرياء.لأنك عندما تكون ضعيفا فهذه خطيئة من وجهة نظر التاريخ،وأن تكونً ضعيفا في التاريخ هو عمل لا أخلاقي
-
كثرة القراءة لا تجعلنا أكثر ذكاءً . فبعض الناس يلتهمون الكتب من دون الوقفات الضرورية للتفكير ، هذه الوقفات ضرورية من أجل “هضم” المقروء و معالجته ، من أجل إستعابه و إدراكه . حين يتحدث أناس من هذا النوع ، فإن شذرات من هيجل و هيدجر و ماركس تخرج من أفواههم كما هى ، بلا هضم أو معالجة . إن القراءة تقتضي إسهام القارئ فيما يقرأ ، و يحتاج هذا إلى وقت ، كالنحلة تحول الرحيق في بطنها إلى عسل
الحياة شئ خطير..عدم الاستقرار هو ثمن العيش. الذين يموتون هم الذين يشعرون بالاستقرار, او بالأحرى أولئك الذين لم يولدوا
وكتاب علي عزت بيجوفيتش, هروبي إلى الحرية متاح منذ فترة بترجمة جديدة للمترجم محمد عبد الرؤوف عن دار مدارات للأبحاث والنشر أفضل من الترجمة السابقة للمترجم إسماعيل أبو البندورة.

ليست هناك تعليقات: